روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | أرهـق...أبــاه!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة


  أرهـق...أبــاه!
     عدد مرات المشاهدة: 4491        عدد مرات الإرسال: 0

¤ نص الإستشارة:

أيها الإخوة لي ولد في حدود الخامسة عشر من عمره...كنت أمنحه ثقة زائدة، وفي الفترة الماضية بدأ يتعرف على بعض الأطفال الذين هم أكبر منه سنا والذين تعلم منهم بعض السلوكيات غير المقبولة أخفها شرب الدخان، آمني ذلك كثيرا نصحته كثيرا ثم ضربته ضربا شديدا، ولكنه مازال مصرا على نفس السلوك دون إستئذان مني...أخاف عليه كثيرا ولا أدري ماذا أفعل...؟

* الــــرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

أهنئك على متابعتك وحرصك على تربية وصلاح إبنك، فهذا يدل على إدراكك لمسؤوليتك الأسرية ومعرفتك بدورك العائلي وهذا عين العقل.

أثناء سردك للمشكلة لم تذكر هل الابن هو الأكبر أم أن هناك من هو أكبر منه؟ وكيف هو الجو الأسري والعلاقات بين أفراد الأسرة؟ وعلاقتك الزوجية؟ ولم تذكر شيئا عن الزوجة ودورها كأم وما هي علاقتك بها وهذه عوامل مؤثرة وفاعلة في حياة المراهق.

رغم كل ذلك فمازال المجال مفتوحا لإستعادة إبنك من هذا المنعطف الخطر الذي نسميه فترة المراهقة والبحث عن الذات، عليك أن تستعين بالله في شأنك كله وكن راضيا بما قدر الله عليك، وننصحك بالعمل بالنقاط التالية وستلحظ التحسن العاجل بإذن الله:

1= تعرف على ابنك جيدا وكن صديقا محببا له إعرف ما يحب وشاركه في ألعابه وأفكاره، وأظهر له الحب والود بلا عنف وشدة، وأشعره بخوفك عليه، وحمايتك له بالحب والود لا الضرب والعنف وأرفق به.

2= تعرف على خصائص المراهقة وطبيعتها النفسية والمزاجية من خلال القراءة المكثفة في الكتب المختصة في هذا الجانب.

3= أشرك والدته في الرعاية، وأشعرها بضرورة إحاطته بمزيد من العاطفة والحب، مع الحرص على تعريفه بطبيعة الحياة، وإجعلها توضح له أن تجاربك في الحياة تجعلك تمنحه الحكمة وتدفع لتجنيبه مواطن الزلل، وتستلزم منك أن تحاسبه وتتابعه.

4= أدر حوارات معه ومع باقي أفراد الأسرة عن أدوار الأبناء ومعنى الحياة وكيفية إختيار الأصدقاء، ومعنى الرجولة والخلق الفاضل، وكيف يحقق الابن لنفسه حياة سعيدة تقوده لبناء أسرة وتكوين مستقبل مشرق.

5= اجعله يحدد أهدافه في الحياة خلال العشرين السنة القادمة، ونحو ذلك مما يرتفع بالهمة.

6= إعد مراجعة كيفية تربيتك لأبنائك، وزد من رقابتك ومتابعتك للجميع، وإمنحهم مزيدا من وقتك، فما تعاني منه الآن هو ثمرة ما زرعته سابقا من قلة المتابعة والمصاحبة لإبنك مما جعله يدخن دون أن تكتشفه، وهنا لابد من التساؤل هل أنت مدخن؟ فربما كنت جزءا من المشكلة وأنت لم تنتبه.

7= إعرض ابنك على عيادة مكافحة التدخين في جمعية مكافحة التدخين وعالج هذه العادة السيئة فهي في بدايتها وإن كانت عندك فعالج نفسك أيضا.

8= إبحث لإبنك عن رفقة صالحة وألحقه بحلقات التحفيظ أو جمعيات النشاط بالمدارس، وتابع سيره معهم وتأكد من أنهم متواصلون معه، ففي بعض الأحيان يترك الابن صحبته الصالحة ووالديه لا يعلمون ويستمر في الخروج كأنه يذهب معهم وهو يذهب للشوارع ورفقتها السيئة.

9= واضح أن تواصلك مع مدرسة ابنك ضعيف أعد حساباتك وتابع جميع أبنائك في المدرسة أسبوعيا ولو بإتصال هاتفي بالمدرسة، وزر المدرسة وإجلس مع المرشد الطلابي وحاول الإستفادة من خبرته في المدرسة وفي الإرشاد ليساعدك على إصلاح ابنك.

10= أكثر من الدعاء لأبنائك بالهداية والصلاح من أدعية القرآن والسنة {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما}.

وجاء في الحديث «دعوة الوالد لولده مستجابة».

11- زد من تقواك لله تعالى وتقدس {ومن يتق الله يجعل له مخرجا} وأكثر من الاستغفار «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية».

وفقكم الله.

المصدر: موقع رسالة الإسلام.